لا يمكن اعتبار الدولة طرف عادي مثله مثل باقي الأطراف فعندما تدب الفوضى وتحدث أعمال بلطجة وتشهر الأسلحة البيضاء والسوداء في وجوه المارة ويحبس المرشحين في غرف مغلقة وتحاصر قرى ومدن بالكامل ويسقط جرحى وقتلى إما برصاص قوات الأمن أو اختناقاً بفعل الغازات المسيلة للدموع، عندما تستخدم كل هذه الأساليب وغيرها الكثير لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم إلا إذا تأكد ولاؤهم وتصويتهم لصالح المرشح الوطني أو المرشح الأكثر فتونة أو الأكثر بلطجة وبلطجية أو الأقرب إلى السلطة أو الذي هناك ضوء أخضر بأن يمر
عندما يحدث كل هذا وتدعي الدولة بأجهزة أمنها بأنها غير مسئولة عما حدث وبأن هذه الفوضى سببها المرشحين وأن ما جرى عبارة عن تنافس لا علاقة لها به، فإن هذه الدولة يجب أن تحمل عصاها وترحل فوراً